أقام إتحاد الغرف التجارية الصناعية الزراعية والوكالة الألمانية للتعاون GIZ من خلال برنامج تعزيز التعليم والتدريب المهني والتقني التابع لها, ورشة عمل حول تقوية التشبيك بين مراكز الكفايات والقطاع الخاص, بالتعاون
معالوكالة السويسرية للتنمية SDC, وذلك في مقر غرفة تجارة وصناعة محافظة رام الله والبيرة, اليوم الثلاثاء, بحضور الأمين العام لإتحاد الغرف أ. جمال جوابرة, ومدير التعليم والتدريب المهني في وزارة التربية والتعليم العالي أ. أسامة اشتية, و مدير التدريب المهني في وزارة العمل أ.محمد ديب, ومدير الوكالة الألمانية د. أندريان كوينج.
وشكر السيد جمال جوابرة كلاً من الوكالة الألمانية للتعاون والوكالة السويسرية للتنمية على تعاونهما الدائم والمستمر, حيث تدعم الوكالة السويسرية البرنامج, وتقوم والوكالة الألمانية بتنفيذه, كما أثنى على دور مراكز الكفايات والتميز في دعم القطاع الخاص والغرف التجارية الفلسطينية, مؤكداً على أن الإتحاد والغرف التجارية سيعملون على متابعة تطور مراكز الكفايات والتميز بفروعها المختلفة.
من جهته أكد السيد أسامة اشتية على الدور الكبير الذي يقوم به مدراء مراكز الكفايات من حيث الإستفادة من قدرات هذه المراكز لفائدة الصناعات الفلسطينية والقطاع الخاص, مبيناً أن هناك خمسة مراكز تميز منتشرة في أرجاء الضفة الغربية لكل منها تخصص مختلف عن الآخر, ومنها مركز حلحول لصيانة السيارات, ومدرسة دير رضوان الصناعية, وكلية خضوري طولكرم لصناعة الأفلام والإنتاج الإعلامي, وغيرها.
وقال اشتية أن هذه المراكز ستقوم بتدريب المدربين, كما ستشمل على أنشطة تدريبية تخدم القطاع الخاص بحيث أن الأخير يستطيع الإستفادة من هذه المراكز لمعالجة احتياجاته.
السيد محمد ديب عرج على دور وزارة العمل في بحث وتفعيل التواصل بين مؤسسات التدريب المهني وسوق العمل والغرف التجارية لتوفير الكوادر ذات الخبرة والمهارة المناسبة, مؤكداً أن الوزارة تعمل على التعاون مع المؤسسات الداعمة لتطوير التدريب المهني حيث استطاعت إنشاء مراكز حديثة للتدريب في مناطق يطا ووالعيزرية
وأكد ديب أن التحدي الكبير الذي تواجهه الحكومة هو معالجة قضية البطالة خاصة في صفوف الشباب حيث أن 55% من الشباب يعتبرون ضمن العاطلين عن العمل, وقال بأن الوزارة تسعى لتأهيل هؤلاء مهنياً لمواكبة سوق العمل وتلبية احتياجاته.
د. أندريان كوينج أكد على الدور الكبير الذي يلعبه القطاع الخاص والغرف التجارية لنجاح برنامج التدريب, مؤكداً أن مراكز الكفايات جاءت لخدمة المجتمع المدني, آملاً أن تكون هذه الورشة بداية لتعاون دائم ومستمر بين جميع الجهات ذات العلاقة خاصة مراكز الكفايات والغرف التجارية.
ومن أهم التوصيات التي خرجت بها ورشة العمل, إعداد مذكرات تفاهم بين الغرف التجارية ومراكز الكفايات والشركاء, وتنظيم دورات متخصصة وخدمات استشارية لسوق العمل وللقطاع الخاص, وتطوير نظام مالي فعّال يخدم الاحتياجات المتطورة لمراكز التميز.
وقد أدار جلسات النقاش والحوار, كلا من الأستاذ أكرم حجازي مدير العلاقات العامة والإعلام في إتحاد الغرف التجارية الفلسطينية, والأستاذ تيسير اسعيد مدير دائرة التدريب المهني في غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل, حيث أسهما بشكل كبير في إنجاح الورشة وإدارة النقاش والتوصل إلى التنائج المرجوة .
يذكر أن الورشة ضمت مدراء الغرف التجارية الصناعية الفلسطينية, ومدراء مراكز التميز, وأكاديميين, ومحامين ومستشارين قانونيين, وبعض مسؤولي أقسام العلاقات العامة والإعلام في الغرف التجارية